نظمت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات (DGSSI)، بالشراكة مع منظمة "سمارت أفريكا"، المنتدى الإفريقي للأمن السيبراني من 3 إلى 5 فبراير 2025، في فندق فور سيزن بالرباط، قصر البحر، بالمغرب. وقد عكس هذا الحدث الرفيع، الذي نظم بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس، التزام المملكة المغربية القوي بتعزيز التعاون الإفريقي المشترك في مجالات الأمن السيبراني والتحول الرقمي.

تحت شعار "الذكاء الاصطناعي والسحابة الموثوقة: ركيزة لتعزيز الأمن السيبراني"، جمعت هذه الدورة وزراء وكبار المسؤولين الحكوميين وخبراء دوليين مرموقين وقادة من القطاع الخاص. معًا، ناقشوا التحديات الاستراتيجية المتعلقة بالتحول الرقمي وتأمين الفضاء السيبراني في إفريقيا، مع تبادل الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.

البرنامج:

قدم المنتدى نقاشات وورش عمل معمقة حول تأثير الذكاء الاصطناعي والسحابة الموثوقة في عدة مجالات رئيسية:

• تحول الأمن السيبراني: تعزيز المرونة الرقمية للقارة في مواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة.

• تأمين وتحسين العمليات الصناعية: تم التركيز بشكل خاص على القطاعات الاستراتيجية مثل النفط والغاز، حيث يعد الأمن السيبراني عنصرًا حاسمًا لضمان استمرارية العمليات.

• حماية الأحداث الدولية الكبرى: ناقش المشاركون التحديات المتعلقة بتأمين أحداث كبرى مثل كأس العالم والألعاب الأولمبية، مع تسليط الضوء على الحلول التكنولوجية المبتكرة.

أبرز الفعاليات:

إلى جانب النقاشات، أثرت ثلاث فعاليات رئيسية أعمال المنتدى:

1. الاجتماع السنوي للسلطات الوطنية للأمن السيبراني في إفريقيا (ANCA): وفر هذا الاجتماع منصة فريدة للتعاون بين صانعي القرار في مجال الأمن السيبراني، مما مكّن من توحيد الاستراتيجيات وتعزيز التعاون الإقليمي.

2. اجتماع رفيع المستوى حول الذكاء الاصطناعي من أجل إفريقيا: نظم تحت إشراف "سمارت أفريكا"، واستكشف هذا الاجتماع المبادرات الاستراتيجية لدمج الذكاء الاصطناعي في سياسات التنمية الرقمية للقارة.

3. ورش عمل متخصصة: تناولت هذه الجلسات التفاعلية موضوعات عملية، بما في ذلك:

   • استخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن التهديدات؛

   • التحليل التنبؤي وأتمتة الأمان في إطار DevSecOps ؛

   • تحسين إدارة المخاطر السيبرانية.

مثّل هذا المنتدى منصة مميزة لتعزيز الشراكات وتبادل أفضل الممارسات ووضع أسس تعاون دائم في مجال الأمن السيبراني عبر القارة الإفريقية. ومن خلال هذه التبادلات المثمرة، تم تحديد مسارات ملموسة لتسريع التحول الرقمي مع ضمان فضاء سيبراني آمن ومرن لإفريقيا.